أهميَّة العلاقات الاجتماعيَّة في رمضان
المصدر سيدتي نت
«رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير» عبارة جميلة وذات معانٍ نبيلة تحمل في طياتها المعنى الحقيقي لهذا الشهر المبارك. فرمضان هو شهر الكرم في كل شيء في الروحانيات، حيث يقوم الناس بالعبادة بشكل أكبر مقارنة بالأشهر الأخرى، وفي العلاقات الإنسانيَّة، حيث يتزاور الناس ويتحدثون ليطمئنوا على بعضهم بعضا وأيضاً في تعميق مفهوم العلاقات الاجتماعيَّة، الذي يتجسد في صور مختلفة. كل هذه المشاعر والأفعال الإيجابيَّة تخلق حالة من البهجة والراحة الداخليَّة التي نظل ننتظرها من عام إلى عام.
«سيدتي نت» التقت بالاختصاصيَّ النفسيَّ، قاسم بن عيسى العسيري، ليحدثنا عن أهميَّة العلاقات الاجتماعيَّة في رمضان.
بداية أوضح قاسم أنَّ هذا الشهر الكريم يحمل كثيراً من الخيرات، لذا تجدنا دائماً ما نتساءل ما الذي سنفعله إذا جاء هذا الشهر، لتأتي الاجابات مباشرة معدِّدة الأشياء التي سنقوم بعملها، فمنها ما هو ديني كالمحافظة على صلاة التراويح والحرص على المسابقة لختم المصحف الشريف أو أداء العمرة تأسياً بما جاء عنه صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «عمرة في رمضان تعدل حجة». ومنها ما هو اجتماعي كالاجتماع مع العائلة وقت الافطار أو الزيارات العائليَّة أو مسامرة الأصحاب في تلك الليالي التي تختلف حلاوتها عن بقيَّة ليالي السنة مدركين تماماً عواقب تلك الأعمال الدينيَّة، التي نعملها في رمضان وأهميتها من تعظيم أجرها بحسب ما جاء من أحاديث توضح أجرها عند الله تعالي، لكن هل ندرك أهميَّة تلك الأعمال الاجتماعيَّة التي نعملها؟
• أهميَّة العلاقات الاجتماعيَّة في رمضان:
ـ تترك آثاراً نفسيَّة مريحة تمتد إلى ما بعد رمضان كالتهنئة بحلول عيد الفطر المبارك، وأنت عندما تجتمعين مع أفراد أسرتك على مائدة الافطار تكونين قد خلفت بذلك سعادة حقيقيَّة في قلوب من يجلس حول تلك المائدة موصلة رسالة فحواها أنا أحبكم يا أسرتي.
ـ وعندما تلبين دعوة أقربائك فرسالتك بالتأكيد تكون قد وصلت بعبارة أنتم سندي بعد الله وبمسامرتك أصدقائك في تلك الليالي المباركة وكأنك تقولين لهم أنتم كالثمر الطيب.
ـ إذن العلاقات الاجتماعيَّة في رمضان تعتبر فرصة لإيصال تلك الرسائل الإيجابيَّة إلى من نحب، فكيف لو زدنا عليها بعضاً من الأعمال الإيجابيَّة الأخرى، فالعمل الإيجابي يعود علينا بشكل إيجابي والعكس بالعكس.
• كوني إيجابيَّة واختاري نشاطاً تقومين به، وساعدي فرداً في المجتمع أن يحيا حياة أفضل.
• علمي أولادك مسؤوليتهم في المجتمع، وكيف يستطيعون أن يشعروا بأهميَّة العلاقات الاجتماعيَّة في رمضان.
• ساهمي في صنع وتجميع شنط رمضان على الفقراء والمحتاجين من المحطين بك.
• حضري عصائر بسيطة بمنزلك واشركي أفراد أسرتك في توزيعها على العاملين بالشارع في هذا الحر الشديد ساعة الإفطار.
• تبرعي بملابسك القديمة التي ما زلت بحالة جيِّدة إلى المحتاجين وشجعي أولادك على ذلك أيضاً.
• خصصي مبلغاً بسيطاً كل يوم لمساعدة المحتاجين أو التبرع في اﻷماكن التي تحتاج مساعدة كدور اﻷيتام والمسنين والرعايا الطبيَّة للمحتاجين.
ولتجعلي رمضان بداية لسنين طويلة من العطاء والخير ومع حلول كل رمضان جديد احصري كل إنجازاتك على مدار العامين وستشعرين بسعادة بالغة حتى لو كان إنجازك بسيطاً.