أخبار مصر

إن كان أبواك بخيلين ستصبح مسرفاً.. 8 عادات مالية تؤثر في شخصية الأبناء

المصدر هاف بوست عربي

تنعكس طريقة التعامل مع المال التي رسخها أهلك فيك منذ الصغر، بشكل كبير، على طبيعة القرارات التي تتخذها عندما تكبر.

وفيما يلي، 8 سلوكيات مالية، بحسب موقع BUSINESS INSIDER، يتبعها آباؤنا وأمهاتنا، يمكن أن تؤثر سلباً على عاداتنا، فضلاً عن الطرق التي يمكن أن نتغلب بها على تلك العادات.

البخل صفة ملازمة لوالديك

السلوك: ربما يتصف والداك بالبخل؛ نظراً إلى أنهما كانا ملتزمَين بميزانية محددة، أو أرادا أن يعلماك درساً في التعامل مع المال والفوائد الاقتصادية أو بهدف تحسين وضعيتهما المالية.

في المقابل، ومن خلال هذه الطريقة، يعمل الأهل على حرمان الطفل من الأشياء التي يرغب في شرائها أو القيام بها في هذه السن المبكرة.

التأثير: يساهم هذا التصرف في جعلك شخصاً مبذراً في المستقبل، حيث ترغب من خلال ذلك في تعويض الشعور بالحرمان الذي عشته في أثناء طفولتك.

ومن ثم، من المحتمل أن تكون الزيادة في حجم إنفاقك في الوقت الراهن، نتاج السياسات المالية المتقشفة جداً التي كان يتبعها والداك في طفولتك.

الحل: يجب أن تتحدث مع والديك عن أسباب اختياراتهما السابقة، حيث قد يكون قرارهما صائباً ومناسباً لوضع ما، ومخالفاً لما كنت تعتقده آنذاك.

ومهما كانت الإجابة، يجب أن تدرك أن التعويض الأنسب لحالة الحرمان بالطفولة يتمثل في تأمين وفرة مالية. بناء على ذلك، بادر باتباع أساليب فعالة تحد من الإنفاق وتدعم الادخار. وفي حال كانت عزيمتك ضعيفة إزاء كبح جماح رغبتك في الإسراف، فأجبِر نفسك على اتباع مخططات ادخار آلية.

الدلال المفرط

السلوك: ربما ذاق والداك ألم الحرمان في أثناء طفولتهما. وانطلاقاً من معاناتهما، قد يفضلان أن ينفقا عليك بسخاء، لتكبر وفقاً لنمط حياة فارهة، مما يفقدك الرغبة في فعل أي شيء.

التأثير: عادة ما يجعلك هذا الأمر تشعر بأنك تستحق أن تعيش نمط حياة فاخرة، حيث يكبر المدلَّلون وهم مقتنعون، في الكثير من الأحيان، بأنهم قادرون على امتلاك كل ما يريدون.

في المقابل، تكمن المشكلة بهذا الصدد، في الدخل الضعيف الذي لا يتماشى ورغباتك في الإنفاق؛ مما سيؤدي حتماً إلى لجوئك إلى استدانة بعض المال، أنت في غنى عنه.

الحل: حوّل تركيزك من التفكير في الحصول على الكثير من الأشياء الآن إلى أهمية التمتع بالحرية المالية لاحقاً. في الأثناء، حاول أن تقاوم شهواتك وأن تعيش حياة متواضعة. فضلاً عن ذلك، لا بد أن تدخر أموالك؛ حتى تتمكن من تحقيق أهدافك، مثل شراء منزل أو الحصول على تقاعد مريح أو تكوين أسرة.

بالإضافة إلى ذلك، ينبغي لك أن تحرص على تخصيص مبلغ مالي لتعزيز رصيدك التقاعدي، الأمر الذي قد يجبرك على اتخاذ قرارات مالية أفضل لتأمين مستقبلك.

والداك ينفقان بسخاء على العمل الخيري

السلوك: ربما كبر والداك والفقر ينهش لحميهما، أو ربما قد تعرضا لصدمة قوية، مما جعلهما يستثمران وقتيهما ومالهما في دعم بعض القضايا التي تشغلهما.

التأثير: غالباً ستكون ممارساتك نابعة عن أحاسيس صادقة، وسترث عادة إيجابية وبناءة عن أهلك.

ولكن، قد تهب أحياناً أموالاً أكثر مما يمكنك تحصيله؛ حتى تتخلص من تأنيب الضمير أو بدافع من الشعور بإلزامية مساعدة الآخرين. وقد تعجز عن مقاومة الرغبة في التبرع لبعض الأعمال الخيرية؛ ربما لأنك تحاول التمسك بتجربة والديك أو ربما لأنك ترغب في أن تتأسى بكرمهما.

في الواقع، تحمل الأعمال الخيرية مفهوماً نبيلاً، ولكن أن تترك زمام الأمور بيدي مشاعرك حتى تُخرج أفضل ما فيك، قد يقودك لتقديم تبرعات قد تفوق ما تحصل عليه من إيرادات.

الحل: قرِّر أي القضايا المهمة بالنسبة لك التي يجب أن تدعمها، وخصِّص لها ميزانية تتناسب وقدراتك المالية للسنة القادمة.

كما يجب أن تتضمن هذه الميزانية مبلغاً إضافياً لدعوات التبرع غير المتوقعة التي قد ترغب في تلبيتها. علاوةً على ذلك، استخدِم الدفع الآلي الشهري أو السنوي لسداد التبرعات التي اخترتها، وفقاً لمقدرتك المالية، على أن تُعْلم المؤسسات الخيرية بشأن ما يمكن توقعه.

من خلال هذه الطريقة، ستكون على علم مسبق بتبرعاتك ولن تقع في فخ إغراءات التبرع السخي المستند إلى العواطف والمشاعر.

والداك لم يتطرقا إلى الجوانب المادية
parents

السلوك: تعتبر هذه المشكلة شائعة جداً، وعادةً ما يرجع ذلك إلى حقيقة لا وعي الآباء بضرورة تأمين تعليم مالي لأطفالهم.

ففي الغالب، يرتبط المال بسمعة سيئة؛ لكونه مادة قذرة يحرم الحديث عنها. وبطبيعة الحال، شهدت النساء تاريخاً طويلاً معتماً فيما يتعلق بالشؤون المالية للأسرة، حيث عمدت أجيال من الآباء إلى تجنب مناقشة المسائل المالية مع أطفالهم، وذلك إما عن جهل وإما عن إرادة منهم.

التأثير: سيجعلك هذا الأمر تعشق المال. ويتجلى ذلك من خلال سلوكياتك المالية؛ مثل الإفراط في الإنفاق، أو محدودية الادخار، أو تجنب الاستثمار المالي، أو عدم التخطيط له بشكل عام.

ونظراً إلى أنك تجهل أسس المعرفة المتعلقة بإدارة المال، فقد تُركت وحيداً لتتعلم من أخطائك.

الحل: لا بد من تلقي المعلومات المناسبة فيما يتعلق بالمسائل المالية.

كما يمكنك أن تعتمد طريقة أخرى من خلال توظيف مستشار مالي من ذوي الخبرة ومؤهل لتقديم التوجيه الشخصي لك؛ ليضعك على المسار الصحيح لتحقيق أهدافك، أو على الأقل يتمتع بالقدرة على تعليمك الأسس المالية الضرورية في حياتك.

في هذا السياق، قد تعثر على مستشارك المالي الأمين، من خلال تباع إرشادات العائلة والأصدقاء وإجراء لقاءات مع بعض المرشحين. وفي حال كان لديك أبناء، من تولي الحديث معهم بشأن المال أهمية قصوى، في حين ينبغي أن تشركهم في بعض أنشطة التخطيط المالي؛ حتى يخرجوا عن النمط السائد.

هل سبق أن أساء والداك الحديث عن سوق الأسهم؟

السلوك: سواء تعرض والداك لكساد كبير أو لخسارة هائلة خلال الركود الاقتصادي الكبير أو اتخذوا قرارات سيئة عند شراء عدد من الأسهم بالماضي، ففي الغالب، سيعملون، اليوم، على اختيار أكثر الأماكن أماناً، أي تحت السرير، ووضع أموالهم فيه.

التأثير: عموماً، ستتجنب الاستثمار في الأسهم. قد يبدو ذلك خياراً آمناً، ولكن في الواقع، أنت بحاجة إلى أن تنمي أموالك قدر الإمكان؛ وذلك من أجل الحصول على فرصة العمر فيما يتعلق بالتمتع بتقاعد مريح. ولتحقيق هذا الهدف، قد تغلَق أبواب شتى في وجهك باستثناء باب الاستثمار في سوق الأسهم والعقارات.

الحل: لا بد أن تكون حذراً واستراتيجياً عند اتخاذ قرارات في مجالات الاستثمار، وذلك من خلال إجراء القدر

الكافي من البحوث وطرح الأسئلة المناسبة؛ للتأكد من أنك على وعي بالعالم الذي ترغب في اقتحامه، وما إذا كان مناسباً لتحقيق أهدافك ويتلاءم مع درجة تحمُّلك للمخاطر. فضلاً عن ذلك، يجب أن تتثبت من أن محفظة الاستثمار الخاص بك متنوعة بما فيه الكفاية؛ حتى تتجنب كثيراً من المخاطر، أنت في غنى عنها.

والداك عاشا حياة الترف

السلوك: ربما قد يكون والداك مسرفَين في النفقات؛ لأنهما لم يعيشا طفولتهما أو لديهما رغبة كبيرة في مواكبة ما يفعله الآخرون. ولكن أياً كانت الأسباب، من المؤكد أن والديك قد دلَّلا نفسيهما كثيراً وأنفقا أكثر من اللازم.

التأثير: نتيجةً لهذه الممارسات، ستعيش حياتك وفقاً لنسق يفوق قدراتك المالية. في الحقيقة، مهما حاولنا ألا نكون نسخة من آبائنا فإننا نشبههم في الغالب.

قد يكون من الصعب أن تعيش حياة متواضعة بعد أن تمضي معظم سنوات حياتك وسط عائلة تعيش حسب نمط حياة فاخر. وتتمثل النتيجة المؤسفة في أنك لن تواكب ما يفعله الآخرون فقط، ولكن ستقلد والديك أيضاً.

الحل: في حال عجزت عن النأي بنفسك عن هذا المحيط الذي يجبرك على الإنفاق بشكل مفرط، بإمكانك وضع بعض القيود بهدف إجبار نفسك على عدم تبذير المال. ويحيل هذا الأمر إلى إنشاء تحويلات تلقائية لتوفير المال الذي كان من المقرر أن تنفقه، فضلاً عن فتح حساب بنكي وبطاقة ائتمان للإنفاق التقديري من دون تسهيلات السحب على المكشوف.

الأم المستقلة

السلوك: في حال تزوجت والدتك رجلاً ثرياً، فستحظى في الغالب برعايته ولن تهتم بالمال.

التأثير: من المتوقع أن نمط الحياة ذلك قد أثر فيك بشكل أو بآخر، فلماذا قد تشقى من أجل كسب المال في حين أن والدتك لم تفعل ذلك؟ يؤدي هذا التساؤل اللاوعي عادة إلى التسويف وانتهاج سلوك مالي غير مسؤول؛ نظراً إلى أن عقلك الباطن يتوقع وجود شخص ما سيوفر لك المال في نهاية المطاف.

الحل: لا بد أن تستيقظ من حلمك الخيالي، وتتوقف عن انتظار شخص ما حتى يرعاك، في حين يجب أن تتحمل مسؤولية نفسك. في الغالب، ستكون النتيجة النهائية مُرضية للغاية بالنسبة لك، وقد تكون مصدر فخر وإلهام لأطفالك ونموذجاً للاستقلال المالي.

والداك منفصلان

السلوك: يعد هذا الوضع الحقيقة المؤسفة التي تعيشها العديد من العائلات والعامل الرئيسي وراء الإشكاليات النفسية التي يمر بها الأطفال، خاصة تلك المتعلقة بالقرارات المالية.

التأثير: عادةً ما يتخذ الأفراد في مثل هذا الوضع قراراً بأن يعيشوا حياة سعيدة بعد كل ذلك العناء. في الواقع، لا يعد ذلك قراراً سيئاً، ولكنه قد يعني دخولك قفص الزوجية وشراء منزل وتكوين أسرة قبل الأوان أو اتخاذ قرارات خاطئة.

ويحتّم عليك هذا الأمر العيش في مستوى مالي يفوق قدراتك، واللجوء إلى الاستدانة والعيش تحت الضغوط المالية. وفي معظم الحالات، يؤدي ذلك إلى الطلاق، لتستمر الحلقة المفرغة.
الحل: يجب أن تحرص دائماً على تحقيق الاستقلال المالي حتى لو كنت ترغب في الزواج أو قد تزوجت بالفعل. ومن ثم، ينبغي أن تحافظ
على حسابات منفصلة خاصة بك للإنفاق والادخار والاستثمار. كما يجب أن تجعل من بين أولوياتك المساهَمة في تعزيز حساب تقاعدك الشخصي قدر الإمكان (حتى لو لم تكن المعيل الأول لعائلتك أو سمحت للقوى العاملة بأن تهتم بها). وفي حال كنت تجني أموالاً أكثر من شريك حياتك، فقد تحتاج أيضاً إلى عقد اتفاق على أن يكون بمثابة تدبير عملي وقائي قبل الزواج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى