الثورة العميقة ، كتاب محمد شعير الجديد ويقدم مشروعه عن التاريخ الإنساني المستقل في الأحداث المصرية
صدر حديثا عن دار بتانة للنشر والتوزيع كتاب “الثورة العميقة” للكاتب الصحفي المبدع وصاحب الكلمة الجريئة
والمحلل السياسى الواعى بفكر وطنى حر “محمد شعير” مساعد رئيس تحرير جريدة اﻷهرام
ويناقش المؤلف في كتابه الذي يحمل عنوانًا تفسيريًا هو “رحلة الطريق الرابع في مصر الجديدة” المسار السياسي الحالي لمصر بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ويقدم رؤية حول كيفية فك
الاشتباك القائم في المجتمع حول الثورتين، مستعرضًا تفاصيل الأحداث الكبرى التي مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية، بأسلوب قصصي جذاب يلعب فيه المؤلف دور الراوي لهذه الأحداث كما مرت به وعايشها، ويقدم معلومات جديدة حولها تنشر للمرة الأولى. ويقول “محمد شعير” إن هناك الآن فى مصر ثلاث طرق رئيسية فى الشارع السياسى، فيما يتعلق بموقف الشعب من النظام الحاكم، كل منها يرفض الطريقين الآخرين؛
أولا: طريق المؤيدين دائما وأبدا، المعترفين بثورة 30 يونيو فقط
وثانيا: طريق الثائرين فى كل حين
، المعترفين بثورة يناير فقط،
وثالثا: طريق “الإخوان”، الخارجين على النظام والدولة والشعب معا، إلا أن كتاب “الثورة العميقة” يدعو إلى التعامل مع الأحداث فى اللحظة التاريخية الراهنة وفق رؤية جديدة تمثل “الطريق الرابع”.
ويضيف “شعير” أن الكتاب يعتبر حلقة ثالثة ضمن مشروعه الذى يهدف إلى “التأريخ الإنسانى المستقل” لما جرى ويجرى فى مصر، بعد كتابه الصادر عام 2009 بعنوان “لا ينشر”، وضم التقارير والمقالات التى تم رفض نشرها له فى عدد من الصحف، خلال عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، والتى
كان كثير منها شاهدا على الأوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية والثقافية آنذاك، مع مناقشة معايير النشر والعوامل المتحكمة به، وهامش الحرية المتاح فى تلك الفترة. ثم كتاب “هدير الصمت” الصادر فى 2013، وكان بمثابة رؤية ذاتية معاصرة لثورة 25 يناير، فى صورة يوميات تروى قصة ما جرى من تحولات فى المجتمع والبشر. وأخيرا يأتى كتاب “الثورة العميقة” لمناقشة المسار الحالى للوطن منذ ثورة 30 يونيو حتى الآن