أخبار الصحة والجمال

الضوء الأزرق.. علاج “سحري” للتوتر

ربما يستغرق التعافي من بعض حالات التوتر الناجمة عن المواجهات والنقاش الحاد يوماً كاملاً، لكن باحثين إسبانيين أكدوا أن للضوء الأزرق قدرة عالية على علاج حالات التوتر، وبسرعة فائقة. فقد كُلِّف متطوعون بأداء مهام عقلية بالغة الصعوبة خلال وقت وجيز، قبل أن يتم وضعهم في غرف علاج بالألوان، ومن ثم مراقبة إشاراتهم الحيوية عبر أجهزة تخطيط الدماغ والقلب، وفي المرحلة النهائية وجهت إليهم ومضات قوية من الضوء الأزرق.
وقال هيسوس مينغوليون، الباحث في جامعة غراناد “قارنّا بين درجة الاسترخاء الناجمة عن الضوء الأزرق بتلك التي يسببها الضوء الأبيض العادي، ووجدنا أن الضوء الأزرق يبعث على الاسترخاء بأسرع 3 مرات عن غيره”.
وبيّنت الدراسة أن معدل الوصول إلى حال الاسترخاء لدى المجموعة التي تعرضت للضوء الأزرق كان دقيقة وثانية واحدة. ويقول الباحثون إن هذه التقنية يمكن تطبيقها في تهدئة الأطفال المصابين باضطراب سلوكي. حيث يتم تعريضهم لومضات قصيرة من الضوء الأزرق، بدلاً من العزل في غرف الدراسة لفترات طويلة.
ولا تقتصر التطبيقات على المرضى فحسب، بل إن العمال والموظفين يمكنهم الاستفادة من هذه التقنية العلاجية أيضاً. ويوضح الأستاذ بجامعة غرانادا البروفيسور ميغيل أنخيل لوبيز “حين يصل شخص ما إلى مكان عمله مثلاً، وهو متوتر بسبب الازدحام المروري، يمكنه الدخول إلى غرفة كهذه ويتعرض للضوء الأزرق لفترة وجيزة تزيل توتره. أو حتى عندما يعود إلى منزله بعد يوم مرهق، يمكنه القضاء على التوتر وهو في مرأب سيارته”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى