رحيل صانعة الموضة و”ملكة الكشمير”

المصدر جريدة الجمهورية

توفيت لورا بياجيوتي (73 عاماً) بعد إصابتها بأزمة قلبية، وهي صاحبة أشهر الأسماء في عالم الموضة. في عصرها امتهن رجال ونساء كثر الخياطة وسَعين إلى تصميم الملابس، لكنّ هذه المرأة تميّزت وشكّلت قصّة نجاح فريدة. فغالبية النساء يستمتعن بمتابعة آخر صيحات الموضة واعتمادها لكنّ قليلات سَعين إلى تصميمها وتحوّلن إلى نجمات في مجال خلق الموضة وتسويقها بدل الاكتفاء بعرضها.

مشوارها الطويل بدأته من متجر والدتها الصغير للحياكة في روما، وقد ساعدت على تحويله إلى ماركة عالمية مرموقة للملابس الجاهزة. صحف عالمية لقّبتها بـ”ملكة الكشمير”، بسبب كثرة استخدامها لهذا النوع من القماش، وهو لقب لازمها طوال مسيرتها المهنية.

ولدت بياجيوتي عام 1943 في ذروة الحرب العالمية الثانية ودرست الآداب وكانت تريد أن تصبح عالمة آثار، لكنها فضّلت أن تساعد والدتها بعد أن فاز متجر الحياكة الصغير الذي تملكه بعقد لصنع الزي الموحد لمضيفات شركة أليطاليا للطيران وذلك في عام 1964. بعد فترة قصيرة كُلّف المتجر بإنتاج عدد من التصميمات للسوق الأميركية لمجموعة سفنث أفينيو.

صمّمت بياجيوتي ملابس لنجمات مثل إنجريد بيرجمان وبيتي ديفيس، وقدّمت أول خط للملابس الجاهزة من تصميمها عام 1972 في مدينة فلورنسا الإيطالية. دشّنت خطاً ًلملابس الرجال عام 1987 وبرزت تصميماتها باستخدام الحرير والكشمير في بكين عام 1988، حين كانت الصين منعزلة عن العالم الخارجي إلى حدّ بعيد.

إستلهمت بياجيوتي تصميماتها في كثير من الأحيان من الشرق الأقصى وحملت بعض مجموعاتها الأخيرة ملامح آسيوية، مُحقّقةً شهرة عالمية.