كأس العرب 2021: أمير قطر يفتتح الدورة العاشرة بعد طول غياب
فوز عريض لتونس وتعادل العراق مع عمان
افتتح أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الدورة العاشرة من بطولة كأس العرب اليوم الثلاثاء، على ستاد البيت في العاصمة الدوحة، بعد تسع سنوات من التوقف.
وانطلق حفل الافتتاح الرسمي للبطولة قبيل مباراة قطر والبحرين باستعراض فني وموسيقي ضخم، وبحضور رؤساء ومسؤولين عرب وأجانب، منهم الرئيسان اللبناني ميشال عون والفلسطيني محمود عباس، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو.
من جهته عقّب إنفانتينو بكلمة مقتضبة داعياً إلى العمل “معاً” لإنجاح البطولة مستخدماً الكلمة بالعربية.
وتعود كأس العرب بثوبها الجديد بعد غياب تسع سنوات، في ضيافة قطرية لستة عشر منتخباً يتواجهون على ستة من الملاعب المونديالية الثمانية. وللمرة الأولى تقام كأس العرب تحت مظلة الاتحاد الدولي (فيفا)، في نهائيات ستكون بمثابة بروفة مصغّرة لكأس العالم التي تستضيفها الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالغاز في نهاية 2022 للمرة الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي.
وتوافدت الجماهير بأعداد كبيرة إلى الملعب الذي يعدّ الأكبر في البطولة، وثاني أكبر الاستادات في ملاعب كأس العالم الثمانية، بسعة 60 ألف متفرج.
تونس تضرب بخماسية
ضرب المنتخب التونسي بقوة في مستهل مشاركته الأولى في كأس العرب لكرة القدم منذ 1963، وذلك بفوزه الكبير على نظيره الموريتاني 5-1، بفضل ثنائية لكل من سيف الدين الجزيري ومحمد بالعربي ويوسف المساكني وسجل لموريتانيا شيخ مولاي خليل من علامة الجزاء على ستاد أحمد بن علي بالريان في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية.
وبعدما توج بلقب النسخة الأولى عام 1963 في بيروت، غاب المنتخب التونسي عن المشاركة في كأس العرب المقامة في نسختها الحالية في قطر برعاية الاتحاد الدولي “فيفا” لأول مرة، حتى عام 1988 في الأردن حين خرج من الدور الأول.
وعاد “نسور قرطاج” للغياب عن النسخ الأربع التالية أعوام 1992 في مصر، 1998 و2002 في السعودية، 2012 في المغرب، قبل أن يعودوا للمشاركة مجدداً في البطولة الحالية التي تشكل تحضيراً لكأس العالم المقررة في قطر نهاية العام المقبل، وحقق التونسيون، المتأهلون الى الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية المؤدية إلى مونديال 2022، بداية عودة موفقة على حساب موريتانيا التي سبق لها مواجهة “نسور قرطاج” في تصفيات المونديال القطري، فخسرت 0-3 ذهاباً وتعادلت في الثانية سلباً الشهر الماضي.
وفي الجهة الموريتانية، لم تكن بداية المشاركة الثانية فقط في هذه البطولة موفقة، على أمل ألا يتكرر سيناريو 1985 في الطائف حين ودعت من الدور الأول، إلا أن مهمة فريق المدرب الفرنسي ديدييه غوميس دا روزا الذي استلم منصبه قبل قرابة ثلاثة أسابيع فقط، لن تكون سهلة في ظل وجود الإمارات وسورية.
تعادل مثير للعراق
انتزع العراق بعشرة لاعبين تعادلا ثمينا في الوقت القاتل من نظيره العماني 1-1 على ستاد الجنوب في الوكرة في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الأولى.
وكان المنتخب العماني في طريقه الى تحقيق باكورة انتصاراته في أول مشاركة له في المسابقة بعدما تقدم بهدف لصلاح اليحيائي من ضربة جزاء في الدقيقة 78.
لكن العراق الذي لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 68 لطرد لاعب وسطه ياسر قاسم، أدرك التعادل في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع عبر حسن عبد الكريم ومن ضربة جزاء أعيد تنفيذها بعد اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد “في أيه آر” بعدما تخطى الحارس العماني أحمد الرواحي خط المرمى للتصدي لركلة أيمن حسين.