أخبار الفنسينما وأفلام وتلفزيون

مسلسل “مليحة” يتسبب بخلاف كبير بين جمال فياض و الفنان دياب .. فهل كان يستحق الأمر كل ما حدث؟

أثار مسلسل “مليحة” الذي يتحدث عن المعاناة الفلسطينية، في حلقاته الثلاث الأولى، جدلاً كبيرًا، بعد أن شهدت حلقة أمس من برنامج “المشهد تاغ” خلافًا كبيرًا بين الناقد الفني جمال فياض من جهة، والفنان دياب بطل مسلسل “مليحة” وكاتبة المسلسل شيرين عزّت الجزار من جهة.

فبينما كان الناقد الفني المصري طارق الشناوي يشيد بالعمل وبطريقة طرح القضية، بالأخص في الوقت الحالي، كان لـفياض رأيًا آخر ومعاكس تمامًا. إذ عبر عن إنزعاجه منفعلاً من الإشادة بالعمل، معتبرًا أنه يطرح القضية بطريقة بدائية. وأشار إلى أن الحلقات الثلاث الأولى من المسلسل لم تعجبه.

قائلاً: “ المسلسل لم يعجبني، هذا التطبيل كله للمسلسل لم يعجبني، لا طريقة العرض ولا الوثائقية التي قدمت بطريقة مباشرة، ولا حتى الحلقات الأولى التي اعتمد فيها المط والتطويل. القضية الفلسطينية لا تعرض بهذه الطريقة، وهي أعمق بكثير من أن تعرض بهذه الطريقة. حلقة كاملة قدمها المخرج لنتعرف من خلالها على الممثلين. ومع كل احترامي وتقديري، اسم الفنان دياب لا يكتب قبل ميرفت أمين.”

ومع دخول بطل العمل “دياب” و المؤلفة شيرين الجزار على الخط، سجل دياب إعتراضه على وضعه في مناقشة مع النقاد، مؤكدًا ان المتفق عليه هو التعريف بالمسلسل و صناعه وليس مواجهة النقاد او المناقشة معهم ناهيًا المكالمة بجملة ” من المعيب أن أرد على ناقد”، من جانبها أبدت شيرين إنزعاجها أيضًا، مؤكدةً أن هذه المواجهة غير متوقعة، وأنها تعرف الناقد طارق الشناوي، لكنها لم تسمع عن الناقد جمال فياض من قبل لتنهي المكالمة أيضاً.

هل كان يستحق الأمر كل ما حدث؟

النقاش بين النقاد و الفنانين يكون دائمًا في صالح الدراما و الفن بشكل عام، خصوصًا أن الناقد هو من أهل الخبرة بالمهنة ويرى ما لا تراه عين المشاهد العادي. فيما حدث على هواء قناة المشهد، لم تكن المناقشة بحاجة إلى أن تصل لهذا الحد. الناقد الفني جمال فياض لم يقل سوى رأيه وما رأته عينه في الحلقات الثلاث الأولى. كما أنه ردد أكثر من مرة بأنه يتحدث عن الحلقات الثلاث الأولى وليس عن العمل بأكمله. الهجوم ثم الانسحاب من الحلقة من قبل الكاتبة شيرين الجزار والفنان دياب لم يكن خيارًا صائبًا، لأنه ردد أكثر من مرة بأنه انطباعًا أوليًا، وهذا يتعارض مع ما ردداه خلال الحلقة بأنهما يتقبلان الرأي الآخر.

وفي النهاية، بحسب المقال الذي نشره محمد شمروخ في موقع “شهريار”، و الذي أشار من خلاله إلى أن هناك نوع من المراقبة الحازمة على منع النقاد من توجيه أي نقد للأعمال المصرية، وأنه قد تم إنشاء وحدة “مباحث الدراما”، تناط به مهام مكافحة النقد!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى