3 خطوات ستجعلك في غاية السعادة
المصدر: سيدتي
قد يكون سرُّ السعادة بسيطاً إذا ما عرف المرء اكتشافه. وهذا السرّ ربما يستند إلى قول مشهور للرئيس السياسي رينهولد نيبور: “تمنحني الصفاء لقبول الأشياء التي لا يمكن تغييرها، والشجاعة لتغيير الأشياء التي أستطيع تغييرها، والحكمة لمعرفة الفرق”.
لتنفيذ هذا المبدأ، اتّبعي الخطوات الثلاث الآتية:
الخطوة الأولى:
تحديد مصادر التعاسة. لهذه الخطوة تحتاجين إلى ورقتين وقلم، لتسجيل قائمة تتضمن كلّ ما يسبّب لكِ التعاسة أو عدم الرضا. ستكون قائمة كلّ شخص مختلفة، وستتغيّر قائمتكِ بمرور الوقت، لذا ستحتاجين إلى وضع قائمة جديدة كلّما دعت الحاجة. ربما في سنّ المراهقة يكون سبب التعاسة نابعاً من عدم وجود الحكم الذاتي، وفي منتصف فترة البلوغ، قد يكون الضغط الماليّ، وفي سنّ البلوغ الأكبر، تصبح صحتك مصدر قلقك. سيكون لكلّ شخص أشياء متعددة في قائمته ولكنّ حجم القائمة سوف يتقلّص بمرور الوقت، بناء على مدى اتّباعك لهذه الخطوات. وبمجرد الانتهاء من تطوير قائمتك، استخدمي قطعة ثانية من الورق لتنظيم قائمتكِ تنازلياً، وفقاً لأكبر مسبّب للتعاسة إلى أقلّها.
انظري إلى قائمة الطلبات التي وضعتِها، وضعي علامة الطرح (-) أمام العناصر التي لا يمكنكِ تغييرها (الأشياء التي ليست تحت سيطرتك)، وضعي علامة زائد (+) بجوار العناصر التي يمكنكِ تغييرها (الأشياء التي تقع تحت سيطرتك).
الخطوة الثانية:
قبول ما لا يمكنكِ تغييره. لهذه الخطوة، تحتاجين عناصر القائمة التي وضعتِ امامها علامات الطرح، فضلاً عن قلب وعقل منفتحين. خلال قراءة هذه العناصر، قد تقررين أنّ بعضها يمكن أن يتحول إلى علامات زائد، وهو أمر عظيم. ولكن في النهاية سيكون هناك أمور لا يمكنكِ تغييرها. قد تشمل أشياء مثل الحب بلا مقابل، قريب أو زميل معين، حالة صحية، أو عمرك. هدفكِ هو إحلال السلام مع هذه الأشياء.
ادركي أنَّ الضغوطات وُضعت في حياتك لسبب ما، فنحن ننمو عبر مواجهة الصعوبات، ونصبح نسخة افضل من أنفسنا ، بدلاً من الشعور بالضيق إزاء الأشياء التي لا يمكنكِ تغييرها، أشعري بالامتنان. قولي”شكرا” على فرصة النمو والكِبر. كلّ تحدّ يقدّم درساً يمكن تعلّمه. ما هو الدرس الأساسي؟ هل هو الصبر، والمثابرة، والتعاطف، والغفران، والحب؟، ضعي في اعتباركِ أنّه على الرغم من أنكِ تتعلّمين، فسيتمّ اختباركِ باستمرار، للتأكّد من أنكِ على الطريق الصحيح.
الخطوة الثالثة:
تغيير ما تحت سيطرتك. لهذه الخطوة، تحتاجين عناصر قائمتكِ بعلامات الزائد وكذلك الدافع والصبر. سيتطلّب كلّ عنصر في قائمتكِ “القابلة للتغيير”، حلاً فردياًّ. على سبيل المثال، قد تتطلب مشاكل الصحة النفسيّة والطفولة، العناية الطبّية والعلاج الجيد. سوف يتطلّب انعدام الأمن، التفوّق في المجالات ذات القيمة (اكتساب المهارات والخبرات) و / أو العمل على صورة الجسم (الأكل الصحي، وممارسة الرياضة). قد يتطلّب الإجهاد في العمل والمسائل المالية، الانضباط، والتعليم، وتغيير الوظائف، أو المسارات الوظيفية. أمّا العلاقات الرومانسية الخاطئة، فتتطلب إصلاحاً أو حلّاً.
والخبر السارّ، هو أنَّ مجرد كتابة الأشياء التي ترغبين في تغييرها خطوة نحو ذلك. أمّا الجزء المتبقّي فقد يتطلب قدراً كبيراً من الجهد، والطاقة، والتصميم، ولكنه يستحق كلّ هذا العناء. إذا كان لديكِ أسرة يجب أخذها بعين الاعتبار، عليكِ أن تجلسي وتحدّدي التغييرات التي تعتزمين إجراءها، وتتطلب مساهمتها ودعمهما. وبالنظر إلى أنّ القائمة مرتّبة من الأكثر إلى الأقل تأثيراً، قد ترغبين أولاً بمعالجة العناصر ذات التأثير الاكبر، ولكن يمكنكِ البدء من الأسفل، لتقدّم تدريجي ولجهوزية اكبر لمعالجة العناصر الكبيرة.
هل تستحق سعادتكِ كلّ هذا العناء؟ نعم فعلاً تستحق!