لورانس العرب ولغز الرحيل في مثل هذا اليوم
لعقيد توماس إدوارد لورانس ، الشهير بـ«لورانس العرب »، ضابط مخابرات بريطانى مولود فى 16 أغسطس 1888 لأم أسكتلندية وأب بريطانى، وقد كُلف بمهام خلف خطوط العدو العثمانى عبر تأليب القبائل العربية وزعمائها ضد الدولة العثمانية ودفعها للتمرد، وقطع خطوط إمداد الجيش العثمانى وشغله، حيث رأى القادة البريطانيون أن ثورة يقوم بها العرب على الأتراك ستساعد إنجلترا وهى تحارب ألمانيا على دحر حليفتها تركيا فى مقابل وعود ورقية للعرب بنيل استقلالهم، وقد كللت مهمته بالنجاح فى إشعال ما عُرف بالثورة العربية عام 1916 .
وما إن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها وتقاسمت بريطانيا وفرنسا المشرق العربى، الذى كان جزءاً من الدولة العثمانية، حتى أذاعت حكومة الثورة البلشفية فى روسيا اتفاقية «سايكس بيكو»، التى أظهرت انعدام أى نية لدى الدولتين فى قيام دولة عربية مستقلة، الأمر الذى أدى لسحب بريطانيا لـ«لورانس» من بلاد العرب وإرساله فى 1926 إلى أفغانستان، وكشفت الصحف الهندية والسوفيتية أمر مهمته فاضطرت بريطانيا مجدداً إلى سحبه من هناك لينتهى بذلك دوره الأمنى، وكانت هوليوود قد أنتجت فيلماً عنه، هو «لورانس العرب»، الذى شارك فيه عمر الشريف، وقد كتب «لورانس» سيرته الذاتية فى كتاب «أعمدة الحكمة السبعة»، الذى كشف عن حقده وكراهيته للعرب والمسلمين ولتاريخهم ورميهم بالجهل والتخلف، فضلاً عن مغالطاته التاريخية، وقد لقى «لورانس» مصرعه فى مثل هذا اليوم 19 مايو 1935 عن 46 عاماً حين سقط من دراجته البخارية التى كان يقودها بسرعة كبيرة فى محيط مدينة أكسفورد وهو عائد إلى البيت من مكتب البريد بحادث قيل إنه كان مدبراً.